قصه موت ....جديده
صفحة 1 من اصل 1
قصه موت ....جديده
بين أطراف المدن تولد آلاف الحكايات الميتة
في إحدى هذه المدن كانت تلك المدينة
التي لم تختلف عن غيرهــــا فهي لا تحفل لأمر موتاها
لكنها ,,, منحتهم شيء مميــــــــزا
منحت موتاها شهــادات ميــــلاد
جعلتهم يحفلون بالحياة ,,, على الورق
لأنها كانت تدرك دون غيرها
انهم أل أجساد التي تعبر
والجهود التي تـــــبذل
والعيون التي تســـــهر
والاهم ,,, هم الأرزاق التي لابد أن تسرق
كانت المدينة تحمل على ظهرها شعب نصفه ميت ونصفه حي
النصف الميت يشغل أطراف المدينة ,,, فالمقابر كانت تحيط بها
من كل الجهات لتحمي الحياة في قلب المدينة فهناك يعيش نصفها الحي
كان بعض الأموات يعلم بالحياة النابضة في قلب المدينة
أما الأحياء فهي يجهلون أمر ذلك الجزء الميت
فالمدينة هي فقط من تعلم بأمر ميتها لذلك تمنحه تراخيص حياة وهمية
في الطرف الغربي من المدينة كانت هناك مقبرة تسكنها جثتان
رفات امــرأة ,,,, ورفات لرجــــل
كانت رفات المـــرأة منتفخة الخصر
تحمل قصة مـــوت لم تولد بعد
أما المقبرة فكانت كغيرها من المقابر المجاورة .. مظلمة يملؤها الغبار وتفوح منها رائحة جثث أهلها
كان أهل المقابر يتشابهون كثيرا حتى أنك لا تكاد تميزهم ,,,
رجال حليقي الرأس ,,, نساء بخصلات شعر مشعثة
والجميع بوجوه دون ملامح
يرتدون الأسمــــال السوداء التي تتطاير منها الغبرة حتى كأنها رمادية اللون
أسمال النساء أكثر طولا من أسمال الرجال
((ولا أقول أكثر سترا ,,, فلا مجال للغرائز هنـــا))
الكل يسير دون وصول ... الكل يتحرك دون هدف ... ليسوا أشباحا بل أجساد دون حياة
خرجت صرخة متعالية من تلك المقبرة الصغيرة
رفات تلك المرأة تتحضر للولادة
][ *غريب أمر الصراخ ,,, أكانت تلك الرفات تتألم *][
كان هذا حديث النساء المتهامسات حول المرأة التي لم تكن تصرخ
هي لحظات حتى ولــــــدت
قصة موت جديدة
فتــــــــــــاة
جسد متهالك ,, تكاد تتمزق أجزائه عند الولادة
فهكذا هي ولادة الموت الموت عادة
أشارت إحداهن إلى عيناها ,, بذهـــــول
كانت عيناه تحــــــمــــــــل
حيــــــــــــــاة
الحياة في عيون الأموات شـــؤم
كان هذا ما يجول في خاطر النسوة اللواتي تحلقن حول المولودة
فهناك نبؤه يتناقلونها هنا منذ أجيال بأن فتاة سوف تولد بجسد ميت وروح حية
على يدها ستكون نهاية الأموات على الأرض
همت إحداهن تريد أن تفقأ عين المولدة إلا أن والدتها رفضت
وتعهدت أن تفعل ذلك بيديها
حملت الأم ابنتها كان وهج الحياة الذي ملئ عينا طفلتها يشعرها بوخز قوي لم تحتمله جثتها
فربطت عيني الطفلة
أصبحت الطفلة امرأة روحها الحية ,,, وقلبها النابض بالحياة
جعلاها غريبة في عالمها
جسدها الذي كان أقوى من أجسادهم جميعا ,,
جسدها الذي تشرب الحياة
مشاعر الفرح ,, اللذة ,, الأمل ,, الحزن
التي لم تخالج إلا نفسها
فهم هنا لا يعرفون غير اليـــــأس ملة
أدركت أن الأرض هذه ليست لها
أدركت بيقين لم يؤرقه الشك يوما
قررت الرحـــــــــيل
إلى قلب المدينة النابض سارت
تجاوزت الحدود والحواجز
زاد وهج النور الذي كان يشتعل من عيناها فقط
اصبح حولها من كل مكان
أصوات الصخب التي تتعالى
الحياة التي تناديها
خطوات خطوات فقط وهاهي في ارض الأمل
لوحة بكل الألوان ..
عالم مليء بكل ما خلت منه ارض الموت
نظرت إلى نفسها شعرها المشعث ... أثوابها السود الرمادية
أرادت أن ترتدي السعادة .. تستوقف أحدهم لتسال كيف ذلك
لم يلقي لها بالا
لا أحد هنا يراها لا أحد يسمعها
هي لا شــــــــيء
اعتصر الحزن قلبها
كيف يظهر الرمادي بين تلك الألوان
كيف يظهر الباهت في اللوحة الزاهية
صـــــــرخت تبكي نفسها
صـــــــرخت تبكي الحياة
التفت الجميع فجأة
وبارتباك واضح تحلق الجميع حول هذه الجثة
أحاطتها نظرات الرعب ,, أحاطتها ملامح الاشمئزاز
قذفوها بالاحتقار ,, قذفوها بالإهانة
لم تحتمل
كان الأحياء هنا أحياء جسد
وقلوبهم ميته
هـــــربت
عادة
إلى ارض الموت هناك الأموات ارحم
لحقوا بها تجاوزت الأسوار والحدود
وهم معها
وصلت تستنجد ببشاعة الأجساد من بشاعة القلوب
توقفت بين يدي أمواتها
هي ساعات فقط حتى اصبح الموتى كلهم تحت الأرض
لتتلاشي أجسادهم تحت الرطوبة
اخذ كل واحد ينفض التراب عن ثوبه الزاهي
__________________
في إحدى هذه المدن كانت تلك المدينة
التي لم تختلف عن غيرهــــا فهي لا تحفل لأمر موتاها
لكنها ,,, منحتهم شيء مميــــــــزا
منحت موتاها شهــادات ميــــلاد
جعلتهم يحفلون بالحياة ,,, على الورق
لأنها كانت تدرك دون غيرها
انهم أل أجساد التي تعبر
والجهود التي تـــــبذل
والعيون التي تســـــهر
والاهم ,,, هم الأرزاق التي لابد أن تسرق
كانت المدينة تحمل على ظهرها شعب نصفه ميت ونصفه حي
النصف الميت يشغل أطراف المدينة ,,, فالمقابر كانت تحيط بها
من كل الجهات لتحمي الحياة في قلب المدينة فهناك يعيش نصفها الحي
كان بعض الأموات يعلم بالحياة النابضة في قلب المدينة
أما الأحياء فهي يجهلون أمر ذلك الجزء الميت
فالمدينة هي فقط من تعلم بأمر ميتها لذلك تمنحه تراخيص حياة وهمية
في الطرف الغربي من المدينة كانت هناك مقبرة تسكنها جثتان
رفات امــرأة ,,,, ورفات لرجــــل
كانت رفات المـــرأة منتفخة الخصر
تحمل قصة مـــوت لم تولد بعد
أما المقبرة فكانت كغيرها من المقابر المجاورة .. مظلمة يملؤها الغبار وتفوح منها رائحة جثث أهلها
كان أهل المقابر يتشابهون كثيرا حتى أنك لا تكاد تميزهم ,,,
رجال حليقي الرأس ,,, نساء بخصلات شعر مشعثة
والجميع بوجوه دون ملامح
يرتدون الأسمــــال السوداء التي تتطاير منها الغبرة حتى كأنها رمادية اللون
أسمال النساء أكثر طولا من أسمال الرجال
((ولا أقول أكثر سترا ,,, فلا مجال للغرائز هنـــا))
الكل يسير دون وصول ... الكل يتحرك دون هدف ... ليسوا أشباحا بل أجساد دون حياة
خرجت صرخة متعالية من تلك المقبرة الصغيرة
رفات تلك المرأة تتحضر للولادة
][ *غريب أمر الصراخ ,,, أكانت تلك الرفات تتألم *][
كان هذا حديث النساء المتهامسات حول المرأة التي لم تكن تصرخ
هي لحظات حتى ولــــــدت
قصة موت جديدة
فتــــــــــــاة
جسد متهالك ,, تكاد تتمزق أجزائه عند الولادة
فهكذا هي ولادة الموت الموت عادة
أشارت إحداهن إلى عيناها ,, بذهـــــول
كانت عيناه تحــــــمــــــــل
حيــــــــــــــاة
الحياة في عيون الأموات شـــؤم
كان هذا ما يجول في خاطر النسوة اللواتي تحلقن حول المولودة
فهناك نبؤه يتناقلونها هنا منذ أجيال بأن فتاة سوف تولد بجسد ميت وروح حية
على يدها ستكون نهاية الأموات على الأرض
همت إحداهن تريد أن تفقأ عين المولدة إلا أن والدتها رفضت
وتعهدت أن تفعل ذلك بيديها
حملت الأم ابنتها كان وهج الحياة الذي ملئ عينا طفلتها يشعرها بوخز قوي لم تحتمله جثتها
فربطت عيني الطفلة
أصبحت الطفلة امرأة روحها الحية ,,, وقلبها النابض بالحياة
جعلاها غريبة في عالمها
جسدها الذي كان أقوى من أجسادهم جميعا ,,
جسدها الذي تشرب الحياة
مشاعر الفرح ,, اللذة ,, الأمل ,, الحزن
التي لم تخالج إلا نفسها
فهم هنا لا يعرفون غير اليـــــأس ملة
أدركت أن الأرض هذه ليست لها
أدركت بيقين لم يؤرقه الشك يوما
قررت الرحـــــــــيل
إلى قلب المدينة النابض سارت
تجاوزت الحدود والحواجز
زاد وهج النور الذي كان يشتعل من عيناها فقط
اصبح حولها من كل مكان
أصوات الصخب التي تتعالى
الحياة التي تناديها
خطوات خطوات فقط وهاهي في ارض الأمل
لوحة بكل الألوان ..
عالم مليء بكل ما خلت منه ارض الموت
نظرت إلى نفسها شعرها المشعث ... أثوابها السود الرمادية
أرادت أن ترتدي السعادة .. تستوقف أحدهم لتسال كيف ذلك
لم يلقي لها بالا
لا أحد هنا يراها لا أحد يسمعها
هي لا شــــــــيء
اعتصر الحزن قلبها
كيف يظهر الرمادي بين تلك الألوان
كيف يظهر الباهت في اللوحة الزاهية
صـــــــرخت تبكي نفسها
صـــــــرخت تبكي الحياة
التفت الجميع فجأة
وبارتباك واضح تحلق الجميع حول هذه الجثة
أحاطتها نظرات الرعب ,, أحاطتها ملامح الاشمئزاز
قذفوها بالاحتقار ,, قذفوها بالإهانة
لم تحتمل
كان الأحياء هنا أحياء جسد
وقلوبهم ميته
هـــــربت
عادة
إلى ارض الموت هناك الأموات ارحم
لحقوا بها تجاوزت الأسوار والحدود
وهم معها
وصلت تستنجد ببشاعة الأجساد من بشاعة القلوب
توقفت بين يدي أمواتها
هي ساعات فقط حتى اصبح الموتى كلهم تحت الأرض
لتتلاشي أجسادهم تحت الرطوبة
اخذ كل واحد ينفض التراب عن ثوبه الزاهي
__________________
بعض التفاصيل قاتلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى